يقوموا بتعليمنا في المدرسة بأنه علينا أولاً أن نحصل على شهادة جامعية ويكون لدينا تحصيل أكاديمي وبعد ذلك يتوجب علينا أن نبحث عن وظيفة. وتعتقدوا بأن هذا العمل الوظيفي يحميكم من أن تكونوا فقراء، لكنه في الحقيقة يمنعكم من أن تصبحوا أغنياء.
بالإضافة لذلك يتم تعليمكم في المدرسة بأنه حين تُخطئوا يجب أن تُعاقبوا وهذا يعني بأن الخطأ الذي ارتكبناه هو شيء سيء، وهذا يجعلنا نخاف من اقتراف الأخطاء في المستقبل ومن نتائجها.
وبوجود تربية من هذا النوع من السهل تصديق بأن الغلط شيء ما خاطئ وبعد ذلك نصاب بالخوف من انتهاج طريق خاطئ في المستقبل. نحن نحتاج في الحقيقة لأن نتعلم من أخطائنا فمن الممكن أن يكونوا دروساً قيّمة في الحياة.
إذا لم تقم بتغيير هذه العقلية فإنك ستعاني في عملك، ستخشى أن تعبّر عن آرائك حين تخطر ببالك فكرة جيدة لكي لا تشعر بالحرج ممن حولك. بقبول الوضعية التي يحاول ‘النظام’ فرضها عليك هناك فرصة جيدة ستعتقد بأنك تحتاج أن تعمل جاهداً مدى حياتك في عمل وظيفي أو أعمال و ترتاح و تستمتع في حياتك فقط عند التقاعد، حين تفكر بهذه الطريقة لن يكون لديك نوعية الحياة التي تريدها إلا حين تبلغ الستون من عمرك أو بعد ذلك. الاعتقادات موجودة في عقلنا طوال الوقت يقترح الخبراء بأن البشر لديهم حوالي الستون إلى الثمانون ألفاً فكرة تمرّ في عقولهم كل يوم. لكن 90% منهم متكررة من البارحة وما قبل البارحة. الكثير من هذه الاعتقادات هي مخاوف وهواجس، لكن يقول علماء النفس بأن 98% من المخاوف التي تُقلق الناس لا تحدث، فقط نسبة 2% من هذه المخاوف الأقل خطورة ممكن ان تحدث.
وهذا يعني بأن معظم الناس يقضون حياتهم خائفون من الخوف ذاته، وهذا ما يمنعهم من اتخاذ خطوات لتطوير حياتهم. العقبة الكبيرة في طريق البشر لتحقيق أي شيء هي الاستمرار في محاربة أنفسهم.
لقد نشأت وترعرعت لدى عائلة من الطبقة الوسطى ذات طابع ديني متحفظ. تعلمت في طفولتي بأن الأغنياء سيئون بطبعهم بينما الفقراء جيدون لأنه من غير المعقول تجميع الثروات والأموال إلا بطريقة غير شرعية.
كنت أعتقد بأن الأغنياء باعوا ضمائرهم لأنهم يتوجب عليهم القيام بأعمال سيئة، كإنسان فقير كنت جيداً وبسيطاً وممتن لله بشكل كبير. كان الأغنياء متعجرفون ويجب أن يكونوا أوغاد لذلك لا نريد أن نكون مثلهم.
بالإضافة لذلك فإن أفكارنا الدينية تخبرنا بأن الأغنياء لن يذهبوا مباشرة إلى الجنة وبأننا نحن الفقراء الأفضل لأننا لا نبيع ضمائرنا. الطريقة الوحيدة للتمييز بين الناس الغير صالحين والصالحين هي كمية الأموال التي يمتلكوها أو لا يمتلكوها.
لكن فيما بعد في الحياة أدركت بأن هذا ليس صحيحاً حين تعلمت عن سيكولوجيا الأغنياء، اكتشفت بأن كمية الثراء مرتبطة بشكل مباشر بالأفكار التي لديهم. الناس الذين يفكرون تفكيراً غنياً سيصبحون أغنياء والذين يفكروا تفكيراً فقيراً سيكونون فقراءً لأن أفكارنا تقرر تصرفاتنا. إذا كنت تفكر بأنك غنياً فستصبح غنياً وإذا كنت تفكر بأنك فقيراً فستصبح فقيراً.
حين كنت طفلاً كنت أعتقد بأن الناس كانوا يميلوا لمصاحبة من لديهم نفس عقليتهم. فإذا كانوا يحبون لعب كرة القدم فإنهم يرافقوا من يحبون هذه اللعبة وإذا كانوا يحبوا ركوب الخيل فسيرافقون من يشاركهم نفس الهواية كما نقول بالعربية: “كل الطيور على أشكالها تقع”، لكن هذا لا يهم.
لن تصبح حرّ مالياً بدون العقلية الصحيحة
إذا أخذت المال من شخص ما يفكر بعقلية غنية فإنه سيصبح غنياً مرة أخرى، وإذا أعطيت المال لمن يفكر تفكيراً فقيراً فإنه سينفقها كلها ويعود فقيراً مرة ثانية أو ربما أفقر. كل شخص قد شاهد وسمع قصص أولئك الذين ربحوا باليانصيب وخسروا كل شيء.
تكمن المشكلة في أن الشخص الذي لديه عقلية تفكير فقيرة لا يمتلك عقلية التعامل مع الكثير من المال. بينما الشخص الذي لديه عقلية تفكير غنية يمتلك العقلية المناسبة وإذا تعرض لخسارة كل أمواله فإنه سيكون قادراً على استردادها مرة ثانية.
اكتشفت بعد كل هذه السنوات بأن التكيف العقلي لم يكن صحيحاً ولكي تكون غنياً و عصامياً يجب أن أتقن فن البيع أو علم البيع، لا يوجد ثراء من دون بيع، من الصعب على أي شخص أن يصبح ثرياً إذا لم يعرفوا كيف يبيعوا.
المعلومات مهمة لكنها ليست كل شيء
يسألني الكثير من الناس الذين يتواصلون معي عبر مواقع التواصل الاجتماعي سؤالاً هاماً، يخبروني بأنهم يقرأوا الكثير من الكتب و يشاهدوا العديد من فيديوهات اليوتيوب لوقت طويل لكنهم مازالوا فقراء، ما هو السبب؟
كان جوابي بأن المعلومات لوحدها لن تغير حياتك لأنك بالغالب تقرأ الكتب و تشاهد اليوتيوب كمستهلك و ليس كمستثمر.
الكثير من الناس سوف يتشبعوا بقدر كبير من المعلومات لكنهم إذا لم يستثمروا هذه المعلومات و يعملوا بموجبها لذلك لن يقوموا بأي تغييرات هامة في حياتهم.
تحتاج أن تركز على المعلومات الصحيحة و بعد ذلك تنشئ خطة لتستخدمها لتحقيق ما تريد و من ثم تنفذ هذه الخطة و تقوم بتعديلات على الطريقة بحيث تحقق هدفك.
ما هو هدفك؟؟؟
إنه غالباً التركيز فقط على ذكائك لكن ليس لديك نظام للتعامل مع النجاح و الفشل، عندما لا تحصل على النتائج التي تريد فإنك تشعر بالخيبة و بالذنب أيضاً.
لسوء الحظ غالبية البشر ليس لديهم خطة و ليس لديهم هدف واضح ليسعوا إليه. الكثير من الأحلام عن تطوير حياتهم لكنهم لا يفعلوا ما يحتاجوا القيام به لتحقيق أحلامهم.
الفرق بين أن يكون لديك حلماً وهدفاً هو أن تصبح مستثمراً وليس مستهلكاً وتحتاج نظام العقلية المناسبة لدعم ذلك وتستطيع تطوير ذلك لوحدك او تحصل على المساعدة الصحيحة من شخص خبير في هذا المجال.
تحتاج منك التزام لتحقيق الهدف، يجب عليك أن تستثمر كل القوة التي لديك والتصميم والعاطفة وبعض من أموالك لتحقيق هدفك خلال مدة زمنية محددة. ولا تبحث عن طرق سهلة للقيام بهذا، يوجد الكثير من خطط الثراء السريع لكنهم لا يكونوا نتيجة نجاح طويل الأمد.
في إحدى الأيام شاهدت سنجاباً في حديقة منزلي، وكما تعلمون يجمع السناجب طعامهم في الصيف ويخبئوها في أماكن مختلفة ليأكلوها في الشتاء.
وحسب البحث تجد السناجب 20% فقط مما يجمعوه خلال الصيف ولا يجدوا 80% المتبقية لأنهم لا يعرفوا أين قاموا بدفنهم ذلك كونهم يعملون بشكل عشوائي.
يميل البشر للتصرف بشكل مشابه للسنجاب حيث يعملوا بجدّ ويصرفوا وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً لأنه ليس لديهم هدفاً واضحاً وخطة.
أولئك الناس يعملون بطريقة عشوائية ويعتمدوا على الكمّ وليس الكيف في العمل. من الشائع والمعروف بأن البشر يستخدمون فقط حوالي 10% من قدرتهم الإجمالية.
ربما سبق لك وتم إخبارك بأنه لكي تكون حرّ مالياً يتوجب عليك أن تحصل على دخلٍ عالٍ. لدي مقولة تقول: “ليس ما تربحه يجعلك غنياً بل ما تدخره” لأنه لو كان لديك دخل عال وتصرفه بالكامل فإنك سوف تبقى في المرحلة صفر. لكن لو كسبت اقل وقم بادخار بعضاً منه فإنك بذلك تتخطى المرحلة صفر.
الفرق بين دخلك ومصروفاتك هو ما يجعلك متحرر مالياً
لدينا نظاماً بسيطاً تحتاج أن تعتمده لتكاليفك الثابتة والمتحولة مثل الطعام والإيجار وأشياء كثيرة.
قمْ بفتح حساب للادخار وقمْ بإيداع 20% من دخلك كل شهر.
أفتح حساباً آخراً من أجل التسلية مثل شراء ثياب ذات موضة حديثة او شراء موبايل حديث وهكذا.
من الهام جداً أن تُدرج عادة الادخار في روتينك.
بعد ذلك تحتاج أن تستثمر ما قمت ما قمت بادخاره بطريقة ذكية. من المحتمل دائماً لتكسب دخل إضافي لذلك تحتاج أن تغير عقليتك لتحقيق ذلك. الحرية المالية لوحدها من خلال الادخار ممكنة لكنها ستحتاج وقتاً طويلاً.
تستطيع كسب مال أكثر هذه هي معادلتي لجذب المال:
( تأثيرك+ جودتك+ طاقتك) × قدرتك على البيع × عدد المستفيدين تأثيرك هو ما يصنع الفرق بين شخص وآخر.
كل الناس سواسية لكن تأثيرهم مختلف. مثلاً هناك عامل يحصل على 10$ بالساعة وهناك لاعب كرة قدم يحصل على 100,000$ بالساعة.
لماذا يوجد فرق؟؟؟
لأن تأثير الناس التي تُدفع لها مبالغ كهذه أعلى. التأثير هو ما يجعل الدفع للممثلين ونجوم الرياضة عالٍ جداً.
الجودة التي يقدموها تكمن في الطاقة التي يمتلكوها،
يبيعوا أنفسهم لجمهور ضخم بشكل جيد. والأشخاص الذين لديهم متابعين كُثر على مواقع التواصل الاجتماعي لديهم درجة عالية من التأثير أيضاً.
أسرار الحرية المالية
إذا أردت أن تكون حرّ مالياً يجب أن تتقن هذه الأشياء الثلاثة: 1. يجب عليك أن تفهم المال بشكل جيد, وتطور خطة عمل لتحقيق الحرية المالية. 2. مضاعفة أموالك من خلال الادخار والاستثمار. 3. الاستمتاع بالمال والحصول على حياة رائعة.
محاضرة رائعة جدا استفدت منها انه كلما كان حبنا للمال اكثر كلما استطعنا ان نحصل عليه أكثر يعني انت ماتفكر به كلما استقبلنا المال بحب ويسر كلما تدفق المال بكثرة في اتجاهها
[…] هناك أشياء تميز الأشخاص الذين يصنعون ثرواتهم، وأسرار الحرية المالية […]
محاضرة رائعة جدا استفدت منها انه كلما كان حبنا للمال اكثر كلما استطعنا ان نحصل عليه أكثر يعني انت ماتفكر به كلما استقبلنا المال بحب ويسر كلما تدفق المال بكثرة في اتجاهها